اجبروها على ارتداء الحجاب....هكذا من دون مقدامات....قالت لها امها لقد كبرتى عليكى الالتزام منذ الان...كادت ان تعتبرها مزحة لكن امها قطعا لا تمزح...سيكون مزاحا يثير الغثيان بالطبع....لكن كيف لها ان تلتزم وتضع الحجاب وهى لم تكمل عامها الثالث عشر بعد...فهى الى الان تنام وهى محتضنة ثيابها الجديدة وتلتقط حبات السمسم من كيس قديم به بقايا بقسماط...لاتزال تلعب فى شارع حارتهم المتسخ وتلجأ يوميا الى عم على (بتاع الملوق*) كما يطلق الاطفال ....حتى انها لا تعرف كيف تنطق حرف السين
اباها الحبيب اصبح ينظر اليها نظرة مرتابة قاسية كانها ارتكبت جرم ما....حقا طوال عهدها به لم يكن حنونا عليها لكنه ايضا لم يكن قاسيا
كثيرا من الهمسات تدور حولها....اباها اصبح يتناقش مع امها كثيرا ....يتجادلان ويختلفان لكنهم فى النهاية يستقرون على راى واحد,لا تعرفه هى فى اغلب الاحوال....لكنها تعرف انهم يتحدثون عنها
مرة تحاول الاقتراب منهم والتنصت عليهم....لكن عندما يرونها ,يرمونها بالكثير من نظرات الاحتقارو يزجرونها بشدة فترتجف- من اعلى راسها المغطاة بمنديل قديم كان لامها لاخمص قدميها المحشورة فى قبقاب كان لاختها الكبرى -وتذهب او بالاحرى تجرى مسرعة الى غرفتها اللتى كانت مشتركة مع شقيقتها الكبرى الحنونة....تزوجت قبل ان تتم عامها الثامن عشر و رحلت مع زوجها ومنذ ذلك الحين لم تراها....حتى بات عقلها الصغير يشك فى انه قتلها...وعندما تسال امها عنها تقول :"احنا سترناها قبل ما تبور" ,, وبالرغم انها لم تستطيع فهم كيف انهم اجروا عملية تستيراختها الا انها
لم تسال امها ثانية لشعور غامض قال لها انها لن تسعد كثيرا بالاجابة
جلست قليلا فى غرفتها...شعرت بالملل يجتاحها فقررت ان تنزل الى الشارع لتلعب قليلا مع اقرانها فى الحارة...خرجت من حجرتها لتجد والداها لا يزالا يتناقشان فى ذلك الشىء الغامض....لم تأبه لذلك كثيرا...ستعرف عاجلا ام اجلا...كل ما تتمناه الان هو ان تخرج من البيت لترى صديقاتها الطرحة الجديدة ثم تلعب حتى تنهك...اقتربت منهم بحذر ثم رفعت صوتها الطفولى النبرات لتسأل الموافقة ...نظر لها ابوها شذرا حتى كاد ان يحرقها بنظراته: " انتى اتجننتى يا بت,شارع ايه دة اللى عايزة تنزليه امشى انجرى على اوضتك" ثم بصق على الارض و سبها لكنها لمتسمع ما هى السبة على وجه الدقة
التمعت عيناها بدموع الغضب و جريت من امامه لتتقى شره فاباها اصبح اكثر عدوانية مما مضى بكثير....جلست على سريرهاالمهترىء وضمت ساقيها بذراعيها و قطبت جبينها واخذت تفكر بعمق وتحاول منع دموعها عن احراق وجنتيها ........
بدء كل شىء بالتغيير من حولها عندما كانت تلعب ووجدت نفسها-على غير عادتها-تعبة وعضلات معدتها تتقلص بجنون فصعدت الى حجرتها لتجد سائل احمر غريب يلتصق بثيابها....تذكرت على الفور احاديث صديقاتها عن ذلك التغيير الذى يحدث لكل منهم تباعا...عرفت ان الدور قد جاء عليها... لامفر...لم تدرى وقتها اتفرح لبلوغها ام تحزن لفراق طفولتها الى الابد...اختلطت عليها مشاعرها الجديدة مزيج من الخوف والخزى والسرور الخفى...قررت اخبار امها تساءلت ان كانت ستفرح ام ستحزن ...لم ترهق بالها بالتنبؤات...وعندما اخبرتها وجدت تعابير امها تذداد اندهاشا او بالأدق استنكارا او ذلك التعبير الذى يرتسم على وجهها عندما تنعت ابنتها بمقصوفة الرقبة...اخذتها معها الى غرفة نومها و اجلستها جانبها واخذت تسرد بعضا من النصائح المستفزة السخيفة للغاية احست معها الفتاة بالخجل من نفسها والندم على اخبارها من الاصل...وعندما انتهت جلسة النصح ...اخذت ترجو امها ان لا تقول لابيها شيئا...رجتها كثيرا حتى ادمعت عيناها
منذ ذلك الحين وانقلب البيت راسا على عقب اصبح اباها اكثر عنفا وعصبية لا تعرف لماذا....اجبروها على ارتداء الحجاب وحرموها من متعتها الوحيدة نزول الشارع....لن تلعب اولى ولا سيجا ولا حتى ستنط الحبل مع منى ودعاء ولن تنتظر دورها فى اخذ الملوق من يد عم على
كرهت نفسها عندما علمت سبب هذا التعامل الغريب والجديد معها....اتراهم يعتقدون انها السبب...هى لم ترد ذلك فكيف يحملونها ذنبا لم يكن لها ابدا يد فى حدوثه
أخذت تتساءل فى رجفة هل ستجلس فى المنزل استنقطع عن حضور الكتاب مع صديقاتها....هل ستنتظر رجلا ضخما كبيرا منفرا ولديه كرشا يتأرجح امامه يمنة ويسارا كذلك الرجل المدعو فهمى الذى خطف اختها الجميلة بدعوة انه
سيقوم بتستيرها
دفنت رأسها فى كفيها و اخذت تبكى...لا لن تستسلم ابدا...لابد من طريقة ...لابد من تمرد ما....بل يجب ان تتمرد
_________________________________________
الملوق هو راجل معاه زى خاتم خشب بس مش بيلبسه بس بيحطه ف عسل وبعد كدة يمشيه ع المكسرات ويحطه ف بق العيل :)))) بس (*)
14 comments:
قصه جميله بس حسيت ان فيه حاجه وقعت مني وبعدين لما قريت تاني مالقيتش انه فاتني حاجه بس برضه حسيت اني عايز اقراها تاني
الموضوع كده مش نافع انا هاقعد هنا طول الليل ولا ايه؟؟؟
تفتكري الاعراض دي بتاعة ايه
وبعدين
العلاج ايه يا دكتور
في انتظار الجديد بس هاقراه مره واحده مهما حصل
اعراضها هى اعراض الجهل يا بنى
ف مصر ناس كتيرة كدة خصوصا الاميين
معلش ع الوقت :))))
maodo3 rae3 bagad w eslob gameel rabena yofaek
r3d elsmaa
يااااااااه
انا بجد اول حاجة حسيتها اني كان لازم اجي هنا من زمان بعيدا عن اني مسمعتش عن الملوق قبل كده _وش مكسوف_ انتي عارفة في الاول فكرتيني بنفسي برده نفس الفكرة ان بكرة حتلبسي الحجاب بس انا كنت 12 سنة
وقتها برده مفهمتش ويمكن افتكرتهم بيهرجوا بس اتاكدت وانا نازلة تاني يوم مدرستي وعلى راسي طرحتي مكنتش فاهماها ومكنتش فاهمة مبروك اللي الناس بتقولهالي ومكنتش عارفة ليه كل اصحابي ماشيين بشعرهم عادي وانا بس اللي لاء مادام ده الطبيعي واللي المفروض يحصل
بس مع كل كلمة زيادة في روايتك بدات اعرف ان الازمة _مع اختلاف الظروف_ هي هي اللي بتحصل في كل بيت في معاملة البنت اول ما تبتدي تكبر على انها عار او فضيحة او شيء يجب التستر عليه بسرعة
كل واحدة بيبقالها ظروفها المختلفة عن التانية وكل واحدة بتعيش قصتك دي بس بطريقة مختلفة .. برده فجاة بقى مش مسموحلي العب مع حسين وحسن او نروح سوا نجيب عيش او يطلعوا يقعدوا معايا يمكن وقتها مفهمتش بس لما بدات افهم استغربت اكتر
انتي بجد كويسة اوي يا بنتي .. واسلوبك في الكتابة فعلا يشد
ملحوظة كان لابد منها
الاسلوب في البوست والبوست اللي قبليه واللي قبليه اجبرتني اني اخرج ابص على السن وفعلا اتفاجأت .. 15 سنة؟؟!!
انتي ليكي مستقبل بجد يا بنتي .. ربنا معاكي
شيماء
ربنا يخليكى يا شيمو على طول كدة منورانى وانا عارفة رايك ف الموضوع يا قمر اكيد يعنى انتى اللى قايلالى
:))))
لمى
ياااااااااااااااااه
هو كدة بجد
والله العظيم نورتى البلوج السنكوح دة
والله لما شفت اسمك فرحت اوى قلبى وقف م الخضة اصلا
انا عارفة ان دى مشكلة جامدة بس الوعى عندنا ف مصر المحروتة ضايع ضياعا مضيوعا بشدة
انا عندى 16 الا بتاع 3 اسابيع كدة يعنى
ربنا يخليكى رفعتى معنوياتى للسما اللى فوق بجد والله ربنا يكرمك
تحياتي
أيتها الصغيرة على البلوج السنكوح بتاعك ده
وكمان على البوست السنكوح
وبعد كدة لابد أن تعرفي أن ما يسبب لنا المشاكل في عالمنا هذا هو وجودنا في حد ذاته وليست أفعالنا
قكونك فتاة هذا يترتب عليه بعض المشاكل
أما بالنسبة لغضب وعدوانية أبيك
فهذا مردة إلى الخوف من فقدانك لأنك لابد أن تذهبي إم عاجلا أو آجلا لرجل آخر لا يدري أبيك كيف سيعاملك هذا الرجل ، وازداد خوفه من السبب الذي ذكرتيه عندما جاءك خراط الصبايا
لأن الوقت آخذ في النفاذ
تحياتي على البوست السنكوح
هههههههههههههههههههههههههه
لو الراجل دة كان ابويا انا كان زمانى طفشت من زمااااااااااااان
بس برده الخوف لحد كدة يبقى مرض نفسى
تسلملى :)))))
برافو
أه و الله
احترت اقول قنديل كدة حاف ولا استاذ قنديل بس ما علينا
برافو دة كان اسم كتاب الانجليزة بتاع ابتدائى :D
thx
اه والله
انتي بجد 15 سنة !!!!!!!!!
يا نهار اسود
مش معقول الاسلوب ده
بالروعة دي يبقى على بنت 15 سنة بس !!
لا بجد اسلوبك شيق وجميل جدا جدا
اكيد ناوية تدخلي ادبي
صح ؟
واحد من الناس
يااااه ربنا يكرمك والله يابنى روح وانت كدة رفعت معنوياتى
اما انا بقى شمرت ايدى وقلت يا هادى ثانوية بقى
بس انا لسه مش عارفة هادخل ايه الواحد محتار
منور جامد:))))
Post a Comment